آخر الأخبار

رئيس الوزراء..رفع سعر رغيف الخبز إلى 20 قرشا اعتبارًا من بداية الشهر المقبل

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا بداية من الشهر المقبل، موضحا أنّ سعر رغيف العيش لم يتم تحريكه منذ أكثر من 30 عامًا رغم تضاعف سعر إنتاجه، مما يحمل الدولة أعباء مالية تزداد بصورة كبيرة للغاية.


رئيس الوزراء..رفع سعر رغيف الخبز إلى 20 قرشا اعتبارًا من بداية الشهر المقبل


وأشار رئيس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية، إلى أنّ اجتماع مجلس الوزراء ناقش سبل تقليل الأعباء المالية على الدولة، بسبب أنّ الدولة تدعم الخبز بقيمة 120 مليار جنيه دعم للخبز، موضحًا أن رفع سعر الرغيف هو ملف شائك، قائلا: 《نرى حجم فاتورة الدعم ولازم نتحرك، وسنظل منحازون للفئات المستحقة للدعم》


في إطار الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تشهدها مصر، قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتعديل سعر رغيف الخبز المدعم، وهو قرار يحمل في طياته العديد من الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. 


ولقد كان سعر رغيف الخبز المدعم ثابتًا لأكثر من ثلاثة عقود، وذلك في إطار سياسة الدعم الحكومي للسلع الأساسية، والتي تُعد الخبز أحد أهم مكوناتها. هذا الثبات في السعر كان يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على الدولة، خاصة مع تضاعف تكلفة إنتاج الخبز.


التاريخ والأهمية الاقتصادية للخبز في مصر


تعود بداية تقديم الدعم من قِبل الحكومة المصرية إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الحكومة بتطبيق برنامج دعم لكافة المواطنين كإجراء مؤقت لتخفيف حدة الآثار السلبية للحرب على مستوى المعيشة.

ومنذ ذلك الحين، شهدت أسعار الخبز المدعم تطورات عدة، حيث ظلت عند نصف قرش حتى منتصف عام 1980، ثم ارتفعت إلى قرش واحد خلال هذا العام، وفي عام 1984 ارتفعت إلى قرشين، واستقرت عند 5 قروش في عام 1988.


الأثر الاقتصادي لرفع سعر الخبز


يُعد الخبز عنصرًا أساسيًا في الغذاء اليومي للمصريين، ويشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي للأسر، خاصة الأقل دخلًا.

وبالتالي، فإن أي تغيير في سعره يمكن أن يكون له تأثيرات مباشرة على مستويات المعيشة.

وقد أشارت الحكومة إلى أن الدولة تدعم الخبز بقيمة 120 مليار جنيه، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.


التوجهات المستقبلية والإصلاحات الاقتصادية


يأتي قرار رفع سعر الخبز المدعم في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى ترشيد الدعم وإعادة توجيه الموارد نحو القطاعات الأكثر أهمية والارتقاء بمستوى النمو. وتسعى الحكومة من خلال هذه الإصلاحات إلى تحسين مستوى المعيشة وتخصيص برامج دعم مالي للفئات الأكثر احتياجًا.


التحديات والتوازن بين الإصلاح والحماية الاجتماعية


من الضروري أن تتبع الحكومة إجراءات تخفف من تبعات قرار رفع سعر الخبز على الطبقات الفقيرة، مثل زيادة الرواتب ورفع الحد الأدنى للأجور، وتقديم المزيد من الأموال للأسر المستفيدة من برامج الدعم الاجتماعي.

ويجب أن يتم تنظيم دعم الخبز بشكل يضمن وصوله إلى المستحقين فعليًا، وتجنب أي إساءة استخدام قد تؤدي إلى هدر الموارد.



ويمثل قرار رفع سعر الخبز المدعم خطوة مهمة ضمن سلسلة الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر. ومع ذلك، يجب أن تتخذ الحكومة كافة الإجراءات اللازمة لضمان ألا يؤدي هذا القرار إلى تفاقم الأعباء المعيشية على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، وأن يكون هناك توازن بين الحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية للمواطنين.




آيات مصطفى علي
آيات مصطفى علي
المدير التنفيذي لجريدة سبأ نيوز وكاتبة أدبية وصانعة محتوى لدى عدة مواقع إلكترونية
تعليقات