كتبت: آيات مصطفى
قريبا إفتتاح ممشى قلعة قايتباي بالإسكندرية ضمن خطة تطوير منطقة القلعة بالكامل وحماية القلعة من أي أخطار بيئية ومناخية.
عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي:
تستعد وزارة الآثار في صيف ٢٠٢٤ بعرض الصوت والضوء ثلاثي الابعاد بساحة قلعة قايتباي بالاسكندرية ليحكي تاريخ الإسكندرية اليوناني البطلمي .
سوف يشمل العرض المسائي للصوت والضوء، الذي يستغرق نحو ساعة ونصف بقلعة قايتباي بالإسكندرية (تاريخ القلعة والسلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي، الذي شيدها والسبب الذي دفعه لتشييدها ليؤمن الثغور البحرية على غرار ما قام به من إنجاز لتأمين الحدود البرية، حيث كانت مصر هدفا لهجمات القراصنة الأوروبيين الذين كانوا يتخذون من ميناء برشلونة قاعدة لهم).
قلعة قايتباي حصن التاريخ والبحر
تعتبر قلعة قايتباي من أبرز المعالم التاريخية في مدينة الإسكندرية، حيث تجمع بين الجمال المعماري والأهمية الاستراتيجية. تقف هذه القلعة على أطراف جزيرة فاروس، تحاكي الأمواج وتروي قصصًا قديمة عن الحروب والتجارة والحضارات المتعاقبة.
فلنبدأ رحلتنا إلى عالم قلعة قايتباي، حيث يلتقي التاريخ بالبحر والحكايات تتجدد على أسوارها القديمة
قلعة قايتباي هي قلعة مشهورة تقع في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية. بُنيت هذه القلعة على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة، التي دمرت في القرن الثامن عشر. بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء القلعة في عام 882 هـ وانتهى منها في عام 884 هـ. كانت القلعة تحمي مدينة الإسكندرية من التهديدات البحرية والغزوات.
تأخذ قلعة قايتباي شكلًا مربعًا وتحيط بها البحر من ثلاث جهات. تحتوي على أسوار وبرج رئيسي في الناحية الشمالية الغربية. الأسوار مقسمة إلى سور داخلي وآخر خارجي، والبرج الرئيسي يحتوي على ثلاثة طوابق. يوجد مسجد داخل القلعة وحجرة كبيرة تُعرف باسم "مقعد السلطان قايتباي"، حيث كان يجلس لرؤية السفن في مسيرتها إلى الإسكندرية.
تم تجديد القلعة في القرن العشرين وتحويلها إلى مكان أثري. تعد قلعة قايتباي من أهم الآثار المصرية الإسلامية في مدينة الإسكندرية.
ففي ظل أمواج البحر وعلى أطراف جزيرة فاروس، تقف قلعة قايتباي كشاهدة على تاريخ الإسكندرية. إنها ليست مجرد حصن حجري، بل هي أيضًا حامية للذكريات والأساطير.
تجمع قلعة قايتباي بين الجمال المعماري والأهمية الاستراتيجية، حيث كانت تحمي المدينة من التهديدات البحرية وتشهد على مرور الزمن والحضارات المتعاقبة. تعد هذه القلعة رمزًا للمدينة، ومكانًا يستحضر فيه الزائر الأحداث القديمة والأبطال الذين حموا سواحل الإسكندرية.
أبرز الأحداث التي مرت بها قلعة قايتباي على مدار تاريخها:
1. بناء القلعة (882 - 884 هـ / 1477 - 1479 م):
قام السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي ببناء القلعة على أنقاض منارة الإسكندرية القديمة. كان الهدف من بنائها حماية مدينة الإسكندرية من التهديدات البحرية والغزوات.
2. تجديد القلعة (1805 - 1848 م):
قام السلطان محمد علي باشا بتجديد القلعة في القرن التاسع عشر. تم ترميمها باستخدام نفس نوع الحجارة المستخدمة في البناء الأصلي.
3. الترميمات المستمرة:
وزارة السياحة والآثار المصرية قامت بترميم القلعة عدة مرات، وذلك باستخدام نفس نوع الحجارة المستخدمة في البناء الأصلي. هذه الترميمات تهدف إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام.
في نهاية الأمر، قلعة قايتباي ليست مجرد هيكل حجري، بل هي شاهدة على تاريخ مدينة الإسكندرية وتحمل في جدرانها قصصًا قديمة وأحداثًا استثنائية، فلنستمر في استكشاف أروقة هذا التراث العظيم، حيث يلتقي التاريخ بالبحر، والأساطير تتجدد على أسوارها القديمة.
قلعة قايتباي ليست مجرد حجرًا وإسمنتًا، بل هي جزء من حكاية مدينة الإسكندرية الخالدة.
