يعتبر الذكاء الاصطناعي أحدث التقنيات في الوقت الحالي، ويتم استخدامه من قِبل ملايين المستخدمين.
لكن أي تقنية أو شيء جديد بشكل عام، لا بد من ظهور خبراء لها، يعرفون أصلها وأساسها، ويراجعون جميع ما فيها، ويكتشفون ما فيها من مميزات وعيوب.
وها هو الذكاء الاصطناعي يظهر بخبراء متميزين يستكشفونه كما أن هناك خبراء قاموا بتصنيعه من الأساس!
تصريحات خاصة
فقد حذرت رئيسة منصة "سيجنال" التكنولوجية «ميريديث ويتاكر» أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية تعتمد على المراقبة الجماعية لسلوك المستخدمين.
وتقول ويتاكر في مقابلتها مع وكالة الأنباء الفرنسية خلال معرض "فيفاتك" للتكنولوجيات الحديثة في باريس: إن الذكاء الاصطناعي "يتطلب كمية هائلة من البيانات" ويستخدمها "في كل مرة لينشئ محتوى".
فمن الممكن أن يتم إضافة بيانات خاطئة بشكل كبير، وهذه البيانات لها القدرة على توجيه حياتنا بطريقة ينبغي أن تثير قلقنا ومخاوفنا".
وترى الخبيرة "ويتاكر" أن هناك مقولة شهيرة تقول: "قدرات هذا الذكاء تفوق البشر" ولطنها ترى أن هذا ليس صحيحا إطلاقا، وترى أيضا أن الذكاء الاصطناعي موجود حاليا تحت يد عدد من الشركات التقنية الأمريكية التي تقوم على الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية للأنظمة.
استضافتنا للشركات
وقالت 'ويتاكر" أيضًا في تصريحاتها أن هذه الشركات التقنية نقوم باستضافتها في حكوماتنا ومؤسساتنا الأساسية في جميع الدول حول العالم، ونستضيف هذه الشركات أيضًا في حياتنا.
إن معظم المستخدمين حول العالم لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي، بل أصحاب عملهم والسلطات يستخدمونه عليهم، ويجبرونهم على إضافة بياناتهم عليه أو لإنجاز مهام أو مشاريع معينة، وهذا يفيد أصحاب هذه الشركات والذين لديهم تحكم في الوصول إلى البيانات والمعلومات المدخلة من المستخدمين.
لا تؤمن ويتاكر بالذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر.
ملحوظة هامة:
الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر: هو الذي يكون متاحًا للجمهور، ويمكن لأي شخص فحص شفرة المصدر أو تعديلها أو توزيعها حسب احتياجاته.
خبرات ويتاكر
- ميريديث ويتاكر هي رئيسة مؤسسة سيجنال وهي عضو في مجلس إدارتها.
- كانت تعمل أستاذة أبحاث مينديرو في جامعة نيويورك (NYU) سابقا.
- وهي المؤسس المشارك ومدير هيئة التدريس لمعهد الذكاء الاصطناعي الآن.
- كما عملت أيضًا كمستشارة أولى في مجال الذكاء الاصطناعي لرئاسة لينا خان في لجنة التجارة الفيدرالية.
- عملت في جوجل لمدة 13 عامًا، حيث أسست مجموعة جوجل للأبحاث المفتوحة وشاركت في تأسيس M-Lab في عام 2018 م.
- كانت إحدى المنظمين الأساسيين لـ Google Walkouts، ثم استقالت من الشركة في يوليو 2019.
- عملت لأكثر من 10 سنوات على ملف أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في "جوجل" قبل ترك الشركة.