آخر الأخبار

التكنولوجيا الرقمية

كتبت/ هاله عرفه


إن التكنولوجيا الرقمية ذو حدين على مستقبل دول العالم؛ حيث إنها تساعد في تخليص الإجراءات دون ضياع الوقت للفرد، ولكنها لها عيوب.. أولها عدم الوعي والثقافة للشعب المصري الذي يستغل البعض منهم التكنولوجيا بصورة خاطئة، وليس لديه المعرفة بتخليص أوراقه عبر الإنترنت؛ حتى يحد من الزحام، ولكن الخطأ الأكبر عدم تثقيف كثير من موظفي الدولة الذين ليس لديهم السرعة في إنجاز الأمر على الكمبيوتر، فليس الجميع لديه الخبرة الكافية أو السرعة القصوى في العمل عليها؛ ولذلك على الدولة إعطاء دورات تدريبية مع تدريب الشباب والبنات من أجل النهوض بالعمل باستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة؛ لإنهاء الإجراءات اللازمة للمواطن..


التكنولوجيا الرقمية


كما يجب أن يكون هناك برامج تلفزيونية لتثقيف الشعب المصري في جميع أنحاء البلاد؛ حتى يواكب التطور التكنولوجي العالمي؛ حتى يكون الفرد مواكبًا للعالم في النهوض بنفسه وإنجاز مصالحه الشخصية دون تحميل الدوله ضغوط وزحام.


إن التكنولوجيا شيء علمي جميل، وسوف يساعد الدولة في الكثير.. خصوصا وأنه يستغل الآن في المصانع والشركات والمؤسسات، وهناك من يأتي بالأجهزة التي تعمل بالتكنولوجيا الرقمية، والتي توفر في القوي البشرية، ويوفر المرتبات والأيدي العاملة..

"وهنا الخطر الذي سوف يكون" إذا أصبحت التكنولوجيا الحديثة وبالأخص «الذكاء الاصطناعي» هي المسيطرة على أرض الواقع..

فهنا سيكون هناك بطالة كثيرة تودي إلى ازدياد السرقات والقتل والاتجار في الممنوعات، وهذه كارثة سوف تتعرض البلاد لها، خاصة بعد الاستغناء عن العمالة وعدم وجود دخل لهم...


كما أن صناعة الأجهزة Smart الحديثة التي اجتازت الأسواق وجعل الحياة تسير بريموت كنترول، هي ليست رفاهية، بل هي تحول الإنسان من طاقة ونشاط وعمل إلى مجمع أمراض؛ حيث إنها تجعل الإنسان لا يتحرك ولا يتعب في الأعمال، سواء المنزلية أو العمل؛ لأنه لن يتحرك لاعتماده على التكنولوجيا والروبوتات التي سوف تلغي وجوده.

إنها التكنولوجيا الحديثة التي يسعى إليها العالم وبالأخص في الدول العربية التي تسابق الزمن لتحول بلادها إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإحضار روبوت، ولا يعلم أنه بذلك سيكون عبدا لجهاز صنعه الإنسان لتدمير نفسه وضرب الاقتصاد الوطني.

إنها التكنولوجيا الحديثة التي سوف تكون أكبر الحروب التكنولوجية على البلاد؛ حيث اختراق المؤسسات والأجهزة الإدارية، حيث الأقمار الصناعية التي سوف يكون بها برامج اختراق للأسرار بعد إلغاء القوى البشرية التي كانت تسجل الأمر في الأوراق وتوضع في أماكن مؤمنة تخرج وقت الحاجة إليها ولكنها الحرب البيولوجية العالمية.

ولهذا قبل تعميمها يجب وعمل برامج احترافية بأيدي مصرية وأقمار صناعية مضادة لاختراق؛ للحفاظ على على الأمن القومي المصري وعدم تعميم الذكاء الاصطناعي الذي سيكون كارثة على الوطن.


نحن لسنا ضد التكنولوجيا الحديثة، ولكن هناك رؤية تظهر المخاطر مقدما؛ ولهذا على الدولة والجهات المعنية أن تدرس الأمر من جميع النواحي العلمية والفنية؛ للحفاظ على الاقتصاد بقولة الأيدي العاملة التي إذا استغلت في المصانع والمشاريع والزراعة سوف تكون أضمن من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي تسببت في تغير المناخ العالمي نتيجة ارتفاع الحرارة وعمل احتباس حراري.. سيؤدي إلى كارثة محققة إن لم يتم التقليل من الذكاء الاصطناعي...



أحمد الأصلي
أحمد الأصلي
أحمد الأصلي: رائد أعمال وخبير تربوي. رئيس مجلس إدارة موقع سبأ نيوز. مؤسس أكاديمية التدريس. مؤلف كتاب "درب المعلم المثالي". محاضر دورة التدريس أونلاين ودورة التعلم المثمر، ومنشئ محتوى علمي، وله عدة مقالات في المجال التربوي تم نشرها في الجرائد والمجلات المصرية. وهو أيضا مؤسس ومدير مؤسسة "مُسْلِمُونْ" لتنمية الوعي الديني والشرعي للمسلم والتوعية بتعاليم الإسلام لغير المسلم. حاصل على بكالوريوس في العلوم والتربية من كلية التربية جامعة الأزهر بنين بالقاهرة.
تعليقات