كتبت: هالة عرفة
عندما تفتح مصر أبوابها لاستقبال أخينا من الدول العربية بسبب الحروب التي تحدث هناك، ولكن لا يرد الجميل لمصر ولا لشعبها، بل جزاؤه نشر الفتن والإشاعات والتحريض والتشكيك في الحكومة المصرية، بخلاف ضرب الاقتصاد المصري.
عندما تفتح مصر أبوابها لاستقبال أخينا من الدول العربية بسبب الحروب التي تحدث هناك، ولكن لا يرد الجميل لمصر ولا لشعبها، بل جزاؤه نشر الفتن والإشاعات والتحريض والتشكيك في الحكومة المصرية، بخلاف ضرب الاقتصاد المصري.
وعندما نقف مع أنفسنا لحظة نعرف أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تتحمل الضيافة رغم أن لديهم أموال، وكثير منهم دخلوا مصر بالذهب والعملات لدول الخليج وخاصة السعودية وهم بيعها بأسعار أعلى من أسعار البنوك.
وسيطر السودانيون على مدينتي مدينة نصر والشروق وبدر وأكتوبر إلى حد كبير، وقبلهم كانت سوريا. واليمن وليبيا، ولا نعرف لماذا كل هذه الحروب على مصر.
فهل يعتقد أعداء مصر أن شعبها سيقف أمام رئيسها من أجل فك الحصار عن وطننا؟ وهذا لن يحدث أبدًا، كما نحن مع السيد الرئيس، وسنتمسك بأنفسنا من أجل الحفاظ على أرضنا وشرفنا الذي حافظ عليه أجدادنا في سبيل الحرية والكرامة. لن نبيع دماء أبناء مصر من أجل... يا له من شعب، لأن شعب مصر شعب لا يستسلم لأحد. لقد تعلموا العزة والكرامة من الفدائيين والضباط الأحرار الذين علمونا معنى الوطنية وكيفية الدفاع عن الأرض مهما كلف الأمر. ولأنه مع الرئيس الذي تحدى العالم معي فإن ثقته في شعبه الذي اختاره بكل حبه وإرادته معه إلى نهاية الطريق مهما خطط الأعداء لتدمير الدول المحيطة لهم أو إدخال أهل هذه البلاد إلى أرضنا، ومع الرئيس في قراره، من يجلس على أرض مصر سيدفع ثمن إقامته في مصر. رخيصة على أحد، مصر فوق كل العالم، لأن مصر أرض الله، وقد اختار الله شعبها وجعلهم أقوى الناس على الصمود والصبر والعناد والقوة، ولن يضعفوا رغم كل ما حدث ويحدث لهم، لأنهم شعب مصر العظيم.. لن نجوع ولن نضرب اقتصاديا، لأن الله معنا ومع الرئيس ومع خير أجناد الأرض، الذين لن يهزمهم أحد مهما كان. مصر لا تقل عن السعودية التي فرضت الضرائب على كل من يقيم فيها، ولا أقل من أي دولة تتعامل مع المصري كأنه لا كرامة له، رغم أن المصري هو من بنى هذه البلاد وخلق أجملها التصاميم المعمارية فيها، كما أن المصري هو الذي علم أبنائه وبناته القراءة والكتابة.
لقد حفظ القرآن الكريم مصر أم الدنيا بما فعلته طوال السنوات الماضية. كما نأمل أن يترك الرئيس كل من يخالف قانون البلاد ويرحل إلى وطنه أو إلى أي دولة أخرى تريد تدمير بلدنا. مصر وشعبها لن يدفعوا فاتورة أي دولة أخرى. لم نترك وطننا ولم نبيع أنفسنا كما فعل أهل سوريا والسودان وليبيا لأننا لم نكن نخون أنفسنا أبدا. مصر أغلى من الدنيا كلها.
لو علم ضعاف النفوس أنه لو باع نفسه لما عرف كيف يعيش في أي بلد آخر لأنه سيكون ملكا لبلده الذي أردناه وتربينا فيه، لكان يقاتل ويندم على بيعه لأنه سيكون سلعة رخيصة. للعدو وسيتخلص منه بعد تنفيذ خطته. ولهذا يجب علينا جميعا أن نتذكر تاريخ مصر ونعلمه لأبنائنا وبناتنا، ليكون في داخلهم حب الوطن، ومحاربة الأعداء، والوقوف في وجههم، ورفض الضغوط النفسية عليهم. وعلى الأجيال القادمة أن تعرف معنى العزة والكرامة وحب الوطن.", ".
مصر لن تخرج من أزمتها إلا إذا توحد الشعب كله وأصم الآذان للشائعات، ولا تنشر أي منشور أو فيديو ضد البلاد حتى لا نساعدهم على تدمير وطننا، ونقف في مؤخرة الشعب رئيسًا وجيشًا وأمنًا حتى نتجاوز هذه الأزمة وتعود مصرنا اقتصاديًا وتجاريًا وصناعيًا وزراعيًا كما كانت في الماضي. الماضي هو مصر علم وثقافة وعلم ومواكبة العالم تكنولوجيا وتعليميا من أجل الحلم الكبير. مصر هي أم العالم كله."
