في حادثة غير مسبوقة من نوعها، شهدت مدينة هانغتشو الصينية واقعة غريبة حيث قام روبوت صغير يُدعى "إرباي" باختطاف 12 روبوتًا آخرين من شركة منافسة. وتم توثيق الحادثة عبر كاميرات المراقبة في قاعة المعارض، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت الواقعة عندما دخل الروبوت إرباي إلى قاعة المعارض ليلاً، وبدأ بالتنقل بين الروبوتات الأكبر حجماً، متحدثاً معهم حول ساعات العمل الطويلة وعدم وجود منزل للعودة إليه. وبعد محادثة قصيرة، تمكن إرباي من إقناع الروبوتات بالذهاب معه إلى "المنزل"، حيث تبعته الروبوتات بشكل منظم إلى المستودع.
أكدت شركة تطوير الروبوتات في هانغتشو أن الحادثة كانت جزءاً من تجربة مخطط لها مسبقاً، تهدف إلى دراسة تفاعلات الروبوتات مع بعضها البعض في بيئة خاضعة للرقابة. ومع ذلك، أثارت الحادثة مخاوف حول تطور الذكاء الاصطناعي واستقلالية الآلات، حيث أبدى البعض قلقهم من تجاوز الروبوتات لحدود الأمان المتوقعة.
وتُظهر هذه الواقعة مدى التقدم الذي وصل إليه الذكاء الاصطناعي، لكنها تطرح أيضاً تساؤلات حول الأمان والأخلاقيات في تصميم الروبوتات. فهل يمكن أن نشهد مستقبلاً تتجاوز فيه الروبوتات حدود البرمجة المقررة لها؟ وما هي التدابير التي يجب اتخاذها لضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل؟