متابعة: آيات مصطفى
في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، برقية تعزية ومواساة إلى نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، وذلك على خلفية حادث الغرق المأساوي الذي وقع مؤخرًا في نهر الكونغو، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقد عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسالته عن خالص تعازيه وصادق مشاعر المواساة باسمه ونيابة عن الشعب المصري، معربًا عن تضامن مصر الكامل مع الكونغو الديمقراطية في هذا الظرف الإنساني الأليم، راجيًا من الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.
ويأتي هذا الموقف في سياق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي تستند إلى أواصر قوية من التعاون والدعم المتبادل، لا سيما في إطار الاتحاد الإفريقي الذي تولت رئاسته مصر في عام 2019، قبل أن تسلمها إلى الكونغو الديمقراطية برئاسة "تشيسيكيدي" في عام 2021. وقد شهدت العلاقات بين القاهرة وكينشاسا خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا، سواء على صعيد التعاون الثنائي أو التنسيق في القضايا الإفريقية المشتركة.
وكانت السلطات الكونغولية قد أعلنت في وقت سابق عن غرق مركب في نهر الكونغو، وهو ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمفقودين، في حادث أعاد تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بوسائل النقل النهري في البلاد، والتي تشكل وسيلة أساسية للتنقل في ظل ضعف البنية التحتية البرية.
وقد تلقت الحكومة الكونغولية العديد من رسائل التضامن من مختلف دول العالم، تعبيرًا عن الدعم في هذه المحنة الإنسانية، فيما تتواصل جهود الإنقاذ والبحث عن المفقودين بإشراف مباشر من السلطات المحلية وبدعم من منظمات إنسانية.
ويعكس تحرك الرئيس السيسي السريع لتقديم العزاء حرص مصر الدائم على الوقوف إلى جانب أشقائها الأفارقة في الأوقات العصيبة، وتأكيدًا على التزامها بلعب دور فعّال في دعم الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.