متابعة: آيات مصطفى
في خطوة جريئة لإعادة الهيبة والريادة لماسبيرو، أعلن الإعلامي والمفكر أحمد المسلماني عن حزمة من القرارات الجديدة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الإعلام المصري الرسمي، وإعادة تمركزه كقوة إبداعية وثقافية على الساحة العربية والدولية.
وتأتي هذه التحركات في إطار خطة شاملة تستهدف تطوير المحتوى، وتحديث الهوية البصرية، ودمج الموارد البشرية والتقنية لتحقيق أفضل أداء ممكن تحت مظلة اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
1. من "هوليوود الشرق" إلى "موليوود": هوية جديدة لصناعة الإبداع
أبرز هذه القرارات هو تعديل اسم الشهرة لصناعة الإبداع في مصر من "هوليوود الشرق" إلى "موليوود"، في محاولة لبناء علامة تجارية مستقلة ومصرية خالصة تعبر عن خصوصية وثراء الإنتاج الفني والإعلامي المحلي.
الاسم الجديد يرمز إلى ميلاد مرحلة جديدة، أكثر تطورًا وتحررًا من التبعية الرمزية للغرب، وتعكس في الوقت ذاته الطابع المصري الأصيل في صناعة السينما والدراما.
2. تحديث قناة النيل سينما إلى "موليوود سينما"
في إطار إعادة الهيكلة والتحديث، أعلن المسلماني عن تغيير اسم قناة النيل سينما إلى "موليوود سينما"، لتواكب الهوية الجديدة وتتماشى مع خطط التطوير، سواء على مستوى الشكل أو المضمون.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم محتوى سينمائي مصري وعربي عالي الجودة، مدعومًا بتحليلات نقدية ومتابعة دقيقة للحركة السينمائية المحلية والدولية.
3. دمج قنوات "النيل كوميدي" و"النيل دراما" في قناة واحدة: "موليوود دراما"
من القرارات اللافتة أيضًا، دمج قناة النيل كوميدي مع قناة النيل دراما في قناة واحدة تحمل اسم "موليوود دراما". وتهدف هذه القناة إلى تقديم باقة متنوعة من الأعمال الدرامية والكوميدية التي تراعي التنوع الثقافي، وتعكس قضايا المجتمع المصري بطريقة احترافية وراقية.
ويُتوقع أن تصبح هذه القناة منصة رائدة للأعمال الدرامية المحلية والإنتاجات الأصلية.
4. دمج قناة الأسرة والطفل في قناة النيل لايف
أما على مستوى القنوات الخدمية والاجتماعية، فقد تم اتخاذ قرار بدمج قناة الأسرة والطفل في قناة النيل لايف، في خطوة تستهدف تقديم محتوى أكثر شمولًا للأسرة المصرية، مع التركيز على القضايا الاجتماعية والتربوية، إلى جانب الفقرات الترفيهية والتثقيفية.
5. الحفاظ على الحقوق المالية والإدارية للعاملين
ولضمان سير عملية الدمج والتحديث بسلاسة، أكد المسلماني على الحفاظ الكامل على كافة الحقوق المالية والإدارية للعاملين في جميع القنوات المتأثرة بالقرارات، وهو ما يعكس حرص الإدارة على تحقيق التطوير دون الإضرار بالمكتسبات المهنية والوظيفية للعاملين في ماسبيرو.
6. قناة أطفال جديدة بمواصفات عالمية قريبًا
ومن أهم ملامح المرحلة القادمة، ما أعلنه المسلماني عن اقتراب إطلاق قناة أطفال جديدة بمواصفات عالمية، تكون قادرة على المنافسة المهنية مع القنوات الدولية، مع الالتزام الصارم بالقيم الأخلاقية والمجتمعية.
هذه القناة ستمثل استثمارًا في الجيل الجديد، وتسهم في بناء وعي وذوق فني لدى الأطفال بما يتناسب مع ثقافتهم وهويتهم الوطنية.
نهضة إعلامية مصرية جديدة
وتأتي هذه القرارات في سياق توجه استراتيجي لإعادة بناء ماسبيرو كواحد من أعمدة القوى الناعمة المصرية، وربما تكون "موليوود" هي العنوان الجديد لنهضة إعلامية تعيد لمصر مكانتها كقائدة للمشهد الثقافي والإبداعي في العالم العربي.
وبين الحنين إلى الماضي ورؤية المستقبل، يبدو أن الإعلام الرسمي المصري يستعد لحقبة جديدة تستحق المتابعة والدعم.