متابعة: آيات مصطفى
في خطوة أثارت صدمة واسعة بين المواطنين ورواد مواقع التواصل، فوجئ الجميع خلال الأيام الماضية بقرار مفاجئ بإغلاق وتشميع كافة فروع محلات "بلبن وهَمي عم شلتت بهيج كرم الشام كنافة وبسبوسة" المنتشرة في عدد من المحافظات المصرية.
القرار جاء دون أي إعلان رسمي أو توضيح من الجهات المختصة، ما فتح الباب أمام سيل من التساؤلات والتكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة المفاجئة.
من انتقادات الأسماء إلى التسمم… هل كانت مؤشرات مبكرة؟
رغم الشعبية الكبيرة التي حققتها المحلات خلال الفترة الماضية، إلا أنها لم تكن بعيدة عن الجدل.
فقد سبق وواجهت "بلبن" انتقادات حادة بسبب استخدام أسماء "غير لائقة" لبعض منتجاتها، ما أثار استياء فئات كبيرة من الجمهور، إلى جانب شكاوى متفرقة عن حالات تسمم فردية نسبت للمنتجات، وإن لم يتم حينها إثباتها رسمياً.
لكن ما حدث مؤخرًا يبدو أكبر بكثير من مجرد جدل على الأسماء أو شكاوى صحية، خاصة مع توحيد توقيت الإغلاق في مختلف الفروع، الأمر الذي يوحي بوجود قرار مركزي، وربما أسباب تتجاوز ما تم تداوله من قبل.
مصير آلاف العاملين… مأساة خلف الأبواب المغلقة
وراء هذه الواجهات التجارية اللامعة، يقف آلاف العاملين من شباب وشابات، من طهاة وعمال نظافة وكاشير وسائقي توصيل ومديرين. لكلٍ منهم قصة، ومسؤوليات، وأسر تعتمد على هذا الدخل.
فجأة، وجدوا أنفسهم أمام أبواب مغلقة، ومصير مجهول، دون إنذار مسبق أو بدائل.
أصوات كثيرة بدأت تتعالى على مواقع التواصل تطالب بتوضيح رسمي لما حدث، ومصارحة الرأي العام بالحقيقة الكاملة.
هل نحن أمام مخالفات جسيمة تم رصدها؟ أم أن هناك أسبابًا أعمق وأكثر حساسية لا تزال طي الكتمان؟
تساؤلات بلا إجابات… ومخاوف من القادم
الوضع الحالي يترك المجال مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات، من مخالفات صحية أو ضريبية، إلى أمور تتعلق بتراخيص أو حتى شبهات أخرى لم يُعلن عنها.
وما يزيد من حالة القلق هو الصمت الرسمي حتى الآن، وعدم وجود بيان واضح يشرح للجمهور الأسباب الحقيقية وراء هذه الإجراءات.
فهل نحن أمام بداية لسلسلة قرارات مشابهة تطال مؤسسات أخرى؟ وهل ما حدث لـ "بلبن وهَمي" هو مجرد البداية؟
الشارع المصري في حالة ترقب وقلق، والعاملون في المحلات يواجهون مستقبلاً غامضًا.
الجميع بانتظار الحقيقة، على أمل أن تكون هناك شفافية وعدالة، تحفظ حقوق العاملين وتضع النقاط فوق الحروف.
تابعونا لمزيد من التفاصيل حال صدور أي بيان رسمي أو تطورات جديدة حول القضية.